المشهد اليمني الأول/
مجاهدا كان قبل ان يكون رئيسا ؛ وأبا للمجاهدين وأخا لهم ومعينا ، هكذا عاش الرئيس الشهيد منذ انطلاقة المسيرة القرآنية المباركة وجسد قيمها في الواقع العملي وفي علاقاته ونشاطاته.
أراد العدو باستهدافه أن يقتل العزة والكرامة والاباء والحمية في نفوس كل اليمنيين وجهل أنه أحيا شعبا بأكمله ليواصل السير ويحث الخطى على نفس الدرب والمسار.
حقق الرئيس الشهيد الحلم الذي يتطلع اليه اليمنيون فأرسى مداميك البناء للدولة اليمنية المنشودة فعمل جاهدا لتقوية وتدعيم اليد التي تحمي البلد وأعاد للمؤسستين العسكرية والأمنية قيمتهما وهيبتهما فتحرك جاهدا لزيارة المعسكرات ومراكز التدريب وتأهيلهم وتوفير الإمكانيات المتاحة لبناء جيش يمني قوي قادر على حماية البلد والتصدي للعدوان ومواجهة الغزاة والمحتلين.
وبالفعل نجح في ذلك بشكل كبير وفعال.. كيف لا وهو ذلك المجاهد الذي لم يتوان لحظة واحدة وسخر كل طاقاته الثقافية والعملية والقيادية في تعزيز ذلك الدور.
الرئيس الشهيد قاد اليمن في مرحلة حساسة وصعبة جدا واستطاع بتوفيق الله وحكمته والتزامه أن يبحر باليمن في بحر متلاطم الأمواج ووحد القوى السياسية اليمنية تحت مظلة واحدة وارتقى باليمن شعبا وقيادة نحو العمل بروحية الفريق والجبهة الواحدة في مواجهة هذا العدوان الإجرامي فكان الحامل الرئيسي لِهَمَّ هذا الشعب والسعي نحو بنائه وتسخير قدراته في مصلحة الوطن والمواطن.
الرئيس الشهيد كان قائدا عسكريا فذا، وقائدا سياسيا فريدا، ومجاهدا في سبيل الله مخلصا، وكان للمستضعفين أبا، وللشهداء أخا، ولإسرهم معيلا… يراه كل اليمنيين كل بعينه التي يتطلع اليها فالجندي والطبيب والأكاديمي والطالب والمعلم والمزارع والإعلامي والمرأة والطفل ينظرون اليه كأحدهم إن لم يكن كلهم لذلك مثل لليمنيين شعبا بمفرده ولو لم يكن كذلك لما رأينا عيون جميع اليمنيين تبكيه بكل حرقة وألم ولما استهدفه العدوان بتلك الجريمة المركبة وخططت ونفذت لتقتل حلم اليمنيين وتكسر صمودهم.
نعم… بكاه الشعب وحزن لفراقه لكن الشعب الذي تعلم من هذا القائد معنى الصمود والتضحية لم ينكسر فتحولت دماء الرئيس الشهيد إلى وقود عزة وتضحية وإباء، وكلماته الخالدة نبضات عزم وإرادة وصلابه في مواجهة الغزاة والمحتلين، وتصريحاته النارية صواريخ وبراكين أقضت مضاجع الطغاة والمجرمين وتحولت أعضاؤه الى أجنحة تحلق بها الطائرات المسيرة اليمنية لتدك معاقل المعتدين.
نعم … هو شعب تمثل في رجل بل كان أرقى من ذلك فصار أمة بأكملها منه تتعلم الأجيال وبه يقتدي الساسة وعلى خطاه يمضي الرؤساء والرئيس مهدي المشاط اليوم يعمل بكل جد وتفانٍ وإخلاص لإستكمال تعزيز الحماية والسير في مسيرة البناء وما الرؤية الوطنية التي أطلقها الرئيس المشاط الا ترجمة وامتداد لمشروع الرئيس الشهيد والمنهجية للمدرسة الواحدة التي تخرج منها الرئيسان والعديد من القادة.
وعهدا منا بالوفاء والولاء والسير على نفس الخطى حتى نلتحق بركبه شهداء أو نحقق النصر والعزة والحرية والاستقلال لبلدنا اليمني العزيز.
ضيف الله الشامي – وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ