المشهد اليمني الأول| تقرير خاص – حنظلة اليماني
تكبد مرتزقة العدوان خسائر فادحة بالأرواح، إثر زحف ولد ميتاً على نهم، حيث استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، أمس السبت 6 أغسطس/آب 2016م، تجمعاتهم أسفل فرضة نهم غربي مأرب بصاروخ باليستي من نوع زلـزال 3 .
حيث كان تحالف العدوان يعدها معركة الحسم العسكري في نهم، بالتزامن مع فشل المفاوضات بالكويت في التوصل لحل سياسي، كما أتت تزامناً مع إعلان تشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد ومواجهة العدوان والحصار المستمر، كما ترافق ذلك مع ضخ إعلامي هائل، رسخ الحسم العسكري في أذهان العامة خلال الساعات القادمة .
لكن أتت الرياح مغايرة، فسرعان ما مُني مرتزقة العدوان، في هذا الزحف خسائر فادحة بالأرواح، حيث كانت وحدات الجيش واللجان الشعبية على أهب الإستعداد للإنقضاض عليهم لحظة إقترابهم .
حيث أشارت المصادر العسكرية في نهم، أن ما لا يقل عن 52 من المرتزقة لقو مصرعهم في الزحف المميت بإتجاه نهم، لافتتةً بأن 17 جثة لا تزال ملقاة في الشعب المؤدي إلى جبال الحول.
وأفادت المصادر، عن وصول 20 جثة و30 مصاباً من المرتزقة إلى مشافي مدينة مأرب، سقطوا في مواجهات نهم يوم أمس السبت .
تذمُّر أوساط موالية للعدوان في تعز من التضحية بأبناء تعز خارج تعز
في سياق متصل، إعترف موالون للعدوان في صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، بمصرع أفرادهم في مهلكة نهم، فيما أستنكر البعض الزج والتغرير بالشباب إلى محرقة معلومة النتائج في ظل جهل تام بظروف المعارك في نهم .
وأشار ناشطون في مدينة تعز، أن افرادهم لقو مصرعهم في نهم، نتيجة إهمال قادة العدوان العسكريين ولهثهم وراء أطماعهم، مشيرين بأن تحالف العدوان يكيل بمكيالين ويستخدم جماجم أبناء تعز في تعبيد طريق ما يسمى بالشرعية، في وقت يهمل جرحى تعز وظروف تعز، حد تعبيرهم .
واشارت مصادر خاصة، بأن 36 قتيل من المرتزقة في نهم يوم أمس أحضرهم تحالف العدوان من مدينة تعز، الأمر الذي أوجد تذمراً كبيراً في أوساط الموالين للعدوان من مدينة تعز .
إعلام العدوان يتراجع عن الحسم، وجندي مرتزق: “سبب الهزيمة عدم تواجد هادي والأحمر”
ونتيجةً للإنهيار الكبير والهزيمة المخجلة التي تكبدها مرتزقة العدوان في نهم يوم أمس السبت، سعى إعلام العدوان تهيئة أوساط المرتزقة والموالين، بأن موضوع الحسم في نهم، مجرد فقاعة صابونية إنتهت، وعليكم الصبر مجدداً في محاولات قادمة .
وهذا ما نقله مراسل قناة الجزيرة سمير النمري، عن أحد أزلام المرتزقة المشاركين في جبهة نهم، والذي حمل مسئولية فشل المعارك للرئيس المنتهية صلاحيته والجنرال الفار علي الأحمر والذين لم يحضروا إلى جبهات نهم، ليرفعوا المعنويات، حد تعبيره .
حيث قال : ” زيارة واحدة من الرئيس عبد ربه منصور هادي أو نائبه علي محسن الأحمر إلى جنود الجيش الوطني في نهم سترفع معنوياتنا عاليا وستجعلنا نواصل تقدمنا نحو صنعاء بدون توقف ” .