المشهد اليمني الأول/
من الواضح أن ما يجري اليوم في السودان لا يخرج عن كونه مؤامرة مدبرة برسم أمريكي صهيوني هدفها اولا مصادرة إرادة الشعب السوداني وتجيرها وكأنها جزء لا يتجزأ من تركة نظام البشير الجائر الممثلة بانتاج وانشاء ما يسمى بالمجلس العسكري الأمريكي الولاء الصهيوني الهواء والمكلف بتنفيذ عملية اغتيال خبيثة لثورة الشعب السوداني عبر صفقة مدبرة بدعم ومباركة كيانات اعرابية على رأسها الكيانين السعودي والاماراتي .
المجلس العسكري المكلف باغتيال ثورة الشعب السوداني المطلوب منه أمريكيا الاستمرار في تنفيذ عمليات اغتيالات غادرة للسودان أرضا وانسانا في أمنه واستقراره الاجتماعي والمعيشي والاقتصادي والمستقبلي وحينما ينجح مجلسهم العسكري سيعمل بدعم التحالف الغربي الاعرابي من أحكام قبضته على الوضع في السودان ومن ثم سيوكل إليه صناعه وداعموه مهمة أكبر وأخطر تتمثل بوضع السودان شعبا وموقعا وثروة وامكانيات تحت تصرف السياسة الأمريكية وأدواتها في المنطقة وصولا الى تسخير السودان موقعا وثروة في خدمة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة .
ليس ذلك فحسب بل إن من المتوقع أن ذلك المجلس العسكري حينما يصبح نظاما مسيطرا فإن صناعه سيتخذون منه حاضنا وحاميا للقواعد والاوكار الامريكية الصهيونية السياسية منها والاقتصادية والعسكرية والأمنية والتي ستعمل على نخر وخلخلة القارة الافريقية عبر إدخال بلدانها في صراعات عرقية وحدودية وسياسية واقتصادي مستمرة تأتي في إطار تنفيذ مشروع التفتيت والتقسيم الصهيوني لبلدان لمنطقة العربية وتحويلها إلى كونتونات صغيرة متصارعة عرقيا وسياسيا واجتماعيا وعلى الحدود والمياه والثروات وصولا إلى تهيئة المنطقة كلها حتى تصبح بيئة قابلة لتنفيذ مشاريع الاستقوا واليهمنة للكيان الصهيوني ،يؤكد ذلك أننا نشهد اليوم بأن كيان العدو الصهيوني أصبح يعمل بشكل معلن في أكثر من بلد وكيان في افريقيا بل ويسعى بكل جد الى إقامة وانشاء كيانات يتحكم فيها الموساد الصهيوني ويسخرها بكل امكانياتها ومقوماتها الاقتصادية والجو سياسية لخدمة مخططاته وأطماعه التوسعية الكبرى ليس على مستوى القارة الافريقية بصورة خاصة وعلى مستوى المنطقة العربية بصورة عامة.
وبناء على ماسبق أعتقد أن لا مخرج للشعب السوداني وقيادته الحرة الا الاستمرار في مواصلة ثورتهم الرافضة لأي وصاية وأي تدخلات خارجية وخاصة التدخلات الأمريكية الصهيوينية وأن يحرص الشعب السوداني على أن تكون قضية ثورته ومشروعها هو التمسك بإنتمائه شعبا وارضا بعمقه العربي الإسلامي الاستراتيجي وأن يكون من أهم أهداف ثورته هو الانتصار لقضايا الامة المصيرية والمحورية. وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أعتقد جازما ما لم يتحصن الشعب السوداني بكل تلك القيم الأصيلة وبتلك الروحية الثورية الحرة في مواجهة مؤامرة اغتيال ثورته ومصادرة إرادته الحرة فإن النتائج ستكون والله كارثية على السودان أرضا وانسانا وسيعيش الشعب السوداني أجيالا واقعا.سيئا معقدا تحكمه وتكبله وتستعبده سياسات ومشاريع قوى الاستكبار العالمي
ــــــــــــــــــ
محمد فايع