المشهد اليمني الأول/
أكد المتحدّث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أنّ عملية تحرير طرابلس العسكرية لن تتوقّف حتى الانتهاء منها بشكل كامل.
وفي حديث لوكالة “سبوتنيك”، قال المسماري إنّ الحرب الحقيقية بدأت اليوم، كما أشار إلى أنّ الاشتباكات تدور بين منطقة السواني والعزيزية حيث دعمت الجماعات المسلّحة من قبل مجموعات أخرى من مدينة مصراته ومن المجلس العسكري للزنتان.
المسماري أكد أنّ قوات الجيش الليبي تتقدّم بخطىً بطيئة لكنّها ثابتة، كما اتهم المسماري بريطانيا بدعم الإرهاب بعد دعوتها لاجتماع مجلس الأمن بخصوص ليبيا ووقف الهجوم على “جماعة الإخوان”.
وتدور اشتباكات عنيفة في منطقة العزيزية جنوب العاصمة الليبية طرابلس بين الجيش الليبي وقوات المجلس الرئاسي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر عسكري ليببي أن عناصر الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر سيطروا على مناطق في جنوب غرب طرابلس.
وكانت قوّات الجيش قد أعلنت السيطرة على نقطة عسكرية تبعد 27 كيلومتراً عن البوابة الغربيّة لطرابلس، فيما تحدّثت وسائل إعلام ليبية عن سيطرة وحدات موالية لحكومة الوفاق الوطنيّ على هذه النقطة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اللواء عبد السلام الحاسي آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الليبي أن قواته سيطرتْ على الحاجز من دون قتال وكانت قوات حفتر أعلنت سيطرتها على مدينتي صرمان وغريان جنوبي العاصمة.
يأتي ذلك بعد تسجيلٍ صوتي لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر يعلنُ فيه انطلاق ما وصفه بعملية تحرير العاصمة داعياً المسلحين إلى إلقاء السلاح والاستسلام.
في هذه الأثناء ذكر قائد عسكريّ أنّ قوةً ليبيةً متحالفةً مع حكومة طرابلس أسرت 145 مقاتلاً من قوات الجيش الليبي خارج العاصمة. وأعلنت قوات الحكومة أنها صدّت هجوم الجيش. بالتوازي تفقّد رئيس حكومة الوفاق فايز السراج مقر منطقة طرابلس العسكرية في صلاح الدين ومنطقة الكوبري 27.
بدورها أعربت المفوضية الأوروبية عن قلقها تجاه التصعيد العسكري في ليبيا، مشيرةً إلى أنه “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للوضع في ليبيا وموغيريني ستطلع الوزراء على الوضع هناك”.
وفي اليوم الثاني من زيارته لليبيا دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى إنهاء التصعيد العسكري، وأكد أن الليبيين وحدهم يقررون التوقيت المناسب للانتخابات، كما التقى بقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وقبيل مغادرته كتب على “تويتر” إنه يغادر ليبيا وهو “مفطور القلب ويشعر بقلق شديد”.
ودعت لندن إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في ليبيا. كذلك شدد بيان مشترك للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات على أن التحركات العسكرية في هذا الوقت الحساس تهدد بإغراق البلاد في الفوضى.
موسكو أملت تسوية الأوضاع بالطرق السياسية من دون تطبيق السيناريو العسكري، أما أنقرة فرأت أن الانقسام في ليبيا يمكن إنهاؤه بالحوار. بينما أكّدت القاهرة دعمها لجهود الأمم المتحدة والتمسك بالحل السياسي كخيار وحيد للحفاظ على سلامة ليبيا ووحدتها.