المشهد اليمني الأول/
كشفت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية عن مصدر في قوات الكوماندوز البريطانية أنها تشارك بشكل مباشر في العدوان على اليمن، مشيرة إلى جرح عدد من أفرادها في اشتباكات مع الجيش واللجان الشعبية.
وكشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية أنه “خلال الأسبوع الماضي تعرضت قاعدة الملك خالد الجوية لهجوم بطائرة بدون طيار للحوثيين إنفجرت على المدرج ودمرت إثنتين من طائرات تورنادو”
وأكدت الصحيفة إصابة “ما لا يقل عن خمسة من قوات الكوماندوز التابعة للقوات الخاصة البريطانية في معارك بالأسلحة النارية كجزء من حملة عسكرية سرية للغاية للمملكة المتحدة في اليمن”.
وأوضحت بأن قوات الخدمة الخاصة للقوارب الخاصة (SBS) “تعرضت لإصابات بطلقات نارية في اشتباكات عنيفة مع الحوثيين في الأشهر الأخيرة في منطقة صعدة حيث يتمركز ما يصل إلى 30 وحدة من القوات البريطانية”.
وأفادت الصحيفة أن “رجال SBS يقاتلون في الصحراء الوعرة والتضاريس الجبلية ضد الحوثيين المجهزين تجهيزًا جيدًا”.
وقالت الصحيفة إن مهمة القوات البريطانية هي قيادة العمليات والتدريب والتوجيه، مشيره إلى التكتم الشديد من قبل الإدارة البريطانية بالمشاركة المباشرة للجيش البريطاني في العدوان على اليمن.
وقالت الصحيفة إن القوات البريطانية تقاتل إلى جانب المليشيات ومن وصفتهم بالمتشددين الذين يصنفوا في بريطانيا كإرهابيين منهم مجندين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 سنة فقط جندهم مشائخ يمنيون لصالح القوات السعوديين. موضحة أن “الأطفال المجندين في صفوف التحالف ما يصل إلى 40% من القوى العاملة في وحدات الميليشيات الموالية للتحالف”.
وتطرقت الصحيفة إلى أن “الجنود السعوديين لا يريدون مغادرة معسكراتهم المكيفة ولا يريدون أن يكونوا في اليمن على الإطلاق واليمنيين هم الذين يضحون بأرواحهم”.
وأكدت الصحيفة أن تحالف العدوان الذي تقوده السعودية تلقى “الدعم اللوجستي والاستخباراتي من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا منذ مارس 2015م”.
وكشفت الصحيفة أن “متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية رفضت مناقشة وجود SBS في اليمن، وأضافت أن وزارة الدفاع أخذت سلامة مهندسي سلاح الجو الملكي البريطاني في المملكة العربية السعودية “على محمل الجد” وأن الاحتياطات المناسبة والفعالة كانت قائمة”.
كما كشفت الصحيفة أن 5 آلاف كرتون لزجاجات الماء كانت ممتلئة بالزجاجات التي لم يتم استخدامها بعد “جديدة” تم إتلافها لإخفاء أي شيء يكشف عن عملية التدريب التي تلقتها “مجموعة معارك الدبابات الملكية” البريطانية، في عمان في مناخ وتضاريس شبيهة بتلك الموجودة في اليمن.
ووفقاً للصحيفة، أكد المصدر أنه تم إصدار تعليمات للقوات البريطانية بتدمير العبوات والكراتين لإخفاء ما حدث وحتى لا يكشف حجم القوات الكبيرة التي تشارك بالقتال المباشر ضد الجيش واللجان الشعبية، مشيرة إلى أن المسؤولين بوزارة الدفاع البريطانية تهربوا من الإجابة على هذه الأسئلة المتعلقة بعمليات التدريب السرية في عمان.