المشهد اليمني الأول|متابعات
يجند النظام الإماراتي عناصر أمنية للتجسس على الإماراتيين مقابل مبالغ مالية كبيرة, ناهيك عن شروعه بتوظيف فريق دولي من خبراء الحاسوب لتطوير نظام رقابة شامل يغطي إمارتي أبو ظبي ودبي، بحسب ما كشفت صحيفة «ميدل إيست آي» البريطانية.
وكشف الخبير الأمني الإيطالي سيموني مارغاريتيللي عن تفاصيل المشروع، بعد أن زار مؤخراً دبي لإجراء مقابلة توظيف اتضح حسب وصفه أنها للعمل في نظام رقابة مشبوه للغاية.
وبيّنت الصحيفة أن الإمارات رغبت في توظيف مارغاريتيللي في مشروعها، نظراً لخبرته في العمل في «باتركاب»، وهو برنامج يستخدم في التنصت على الاتصالات التي تجري عبر الإنترنت.
وأوضحت أنه جرى الاتصال بمارغيتيللي وتم إعلامه أن الإمارات بصدد إنشاء وحدة بحث وتطوير ستشكل فرعهم الأكثر تطورا في مجال أمن الإنترنت، والذي ستستفيد منه حصرياً أجهزة الأمن الوطني في الإمارات.
وأشار مارغاريتيللي الى إنه قيل له إن «المعلم الكبير» الذي يقف من وراء المشروع هو فيصل البناي، رجل الأعمال الإماراتي الذي يحتل موقع الرئيس التنفيذي لشركة «دارك ماتر» الإماراتية التي تعمل في مجال الأمن, وأشارت الصحيفة إلى أن شركة «دارك ماتر» تصف نفسها بأنها شريك موثوق به للحكومة الإماراتية.
وأوضح مارغاريتيللي أنه تلقى عرضا براتب شهري معفى من الضريبة، قدره خمسة عشر ألف دولار، إضافة إلى شقة سكنية ومكافآت إضافية فيما لو وافق على الانضمام إلى الشركة، وأضاف إن العرض ما لبث أن ارتفع إلى عشرين ألف دولار شهريا بعد رفضه له عند الوهلة الأولى.
كما كشف أن الإمارات كانت تسعى إلى توظيف المهارات الشابة في مجال أمن نظم المعلومات؛ من خلال إغداق المكافآت المالية الكبيرة عليها، وتقديم المحفزات المختلفة، وتوفير الشقق السكنية، وكذلك من خلال إعطاء الانطباع بتوفر بيئة عمل تتميز بأعلى درجات المهنية والنشاط الفكري.
كما أكدت صحيفة «ميدل ايست اي» أنه تأتي هذه الأخبار حول التحركات الأخيرة التي تقوم بها الإمارات لتطوير قدراتها التجسسية، والتي تعدّ غاية في التقدم وغاية في التعقيد، بعدما كشفه موقع «ميدل إيست آي» في العام الماضي من أن الشركة المكلفة بتركيب نظام «فالكون آي» تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوتشافي.
وبينت أن الدور الإسرائيلي في تطوير نظام الرقابة التابع للإمارات يعدّ جزءا من العلاقة المتنامية بين البلدين، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.