المشهد اليمني الأول| موسكو
نفى الكرملين مزاعم حول توجه موسكو لإقالة الحكومة ورئيس الوزراء دميتري مدفيديف، مؤكدا أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يجري أي تغييرات داخلية بغية إرضاء الغرب.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي يوم الأربعاء 3 أغسطس/آب، في معرض تعليقه على ما ذكرته صحيفة “فاينانشل تايمز” حول خطط الكرملين لتعيين وزير المالية الروسي الأسبق أليكسي كودرين، المعروف بتوجهاته الليبيرالية، في مكان رئيس الوزراء الحالي دميتري مدفيديف، قال بيسكوف إن تلك المزاعم ليست إلا “تمارين يقوم بها المحللون السياسيون”، ولا تستحق الاهتمام بها.
وأردف قائلا: “ليست هذه التمارين جديدة بالنسبة للأوساط السياسية داخل روسيا وخارجها”.
كما نفى بيسكوف قطعيا المزاعم حول وجود خطط لدى الرئيس الروسي لإجراء تعديلات على التشكيلة الوزارية الحالية بشكل يروق للغرب بغية تحسين العلاقات مع الدول الغربية.
وأوضح قائلا: “أظهر الرئيس بوتين أكثر من مرة أنه ينطلق دائما من مواقف بناءة تجاه العلاقات مع الدول الغربية، لكن روسيا لا تنوي القيام بخطوات ما داخلية من أجل إرضاء جهات ما في الخارج”.
كما أشار بيسكوف إلى وجود دلائل كثيرة على تدخل الغرب في الشؤون الداخلية لروسيا.
وأعاد إلى الأذهان أن العديد من السياسيين المحليين وممثلي مختلف المنظمات الاجتماعية في روسيا يتهمون الغرب بالتدخل في الشؤون الداخلية الروسية وبمحاولاته التأثير على العمليات التي تجري في البلاد قبيل الانتخابات البرلمانية الروسية المقررة في الخريف المقبل، بالإضافة إلى محاولات الدول الغربية تعريض الأمن القومي الروسي للخطر.
وذكر بيسكوف أيضا بأن وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وبريطانيا تنشر على مدى الأسابيع الماضية، مزاعم كثيرة حول “محاولات روسية” للتأثير على عمليات ما داخلية في هذين البلدين، وتحديدا على التطورات بشأن استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والسباق الانتخابي الرئاسي في الولايات المتحدة.
وتابع أن سبب هذه الاتهامات المتبادلة يعود إلى النقص الكارثي في الثقة، ورفض الغرب إجراء الحوار البناء. وأكد أن روسيا مستعدة لمواصلة توضيح كافة خطواتها وأسباب قلقها وخططها المستقبلية واقتراحاتها لكل من يرغب في الحصول على هذه التوضيحات، من أجل تصحيح هذا الوضع في المستقبل.
المصدر : روسيا اليوم