ما لا تعرفونه عن محمد علي الحوثي
المشهد اليمني الأول| تقرير – عبد الحميد الغرباني
إن لم يكن محمد علي الحوثي بنزاهته وتقديسه الوطن ! رمز الكرامة والعنفوان والنقاء الثوري وقائد الدولة المطلوب فمن سيكون ؟ لا نقول ذلك من باب المبالغة بل العرفان وقول الحقيقة وسأستعرض شيئا مما عرفته عن شخصية الرجل الفذة التي تمسكت بالأرض والوطن حتى دوخت تجّار الدماء وجالبي الاستعمار وأدواته على مختلف المستويات ..
ابو احمد الحوثي وإدارة الدولة
ريشة التاريخ المنصفة ستدون المرحلة التي امسك فيها الثائر محمد الحوثي امور البلد بكثير من الانبهار ذلك كونه برز رجل دولة من الطراز المطلوب و اداريا ناجحا سريع البديهة يحسن التصرف في الأزمات المفتعلة والمتوالية . فمؤسسات الدولة التي أريد لها الشلل بل التوقف نهائيا ضخ إليها الحياة يوما تلو آخر وحرك ضمائر كثيرين وحفز اخرين في مختلف القطاعات و المؤسسات الرسمية رافق ذلك وسبقه معركة الحرب على الفساد وتجفيفه وتقليص النفقات الكبيرة وسد نوافذ هدر المال العام . وأمام مؤمراة ضرب الاقتصاد اليمني والتلاعب بسعر الصرف والصعود به الى حد يشابه فيه تدهور الريال اليمني تدهور اليرة السورية ، عمل جاهدا على قطع الطريق أمام مشروع التلاعب بسعر الصرف بين فترة واخرى ونجح في ذلك بعد اجتماعات مكثفة مع رجال المال والأعمال والقطاع المصرفي ولكم أذهل رجال المال والاعمال حين دخل اليهم ذات اجتماع وهو ينتعل ( الشبشب ). من هنا ظهر رئيس الثورية العليا مجاهدا يقاتل في سبيل بلاده ودينه، لدفع الاحتلال عنها ولخدمة المواطنين ما استطاع الى ذلك سبيلا ..
أبو أحمد والعدوان وجها لوجه !!!
لم تمنع الظروف القاهرة التي خلقها العدوان رئيس الثورية العليا من العمل ولم تحد من نشاطه ولم يتخذها ذريعة لنكوص عن المسؤولية ، بل عمل _ تحت غارات مقاتلات العدوان وطيرانه التجسسي وحربه الذكية _على الدفع بعجلة العمل المؤسسي وتلبية خدمات المواطنين تتبعت الكثير من كلماته الى من يلتقيهم من محافظات عدة فلمست حرصا كبيرا من الرجل على الإسهام في صناعة وتنمية الوعي سياسيا وفكريا فالعمل على إلحاق الهزيمة بقوى العدوان يمر بطريق الوعي الكامل للواقع ، للمؤامرة ، لمايجب ولما لا يلزم او إلى مثل هذا تقودك بعض كلماته التي تخبرك أن الرجل كان رأس حربا في العمل التعبوي والتعبئة العامة وتحريض الشعب على مواصلة خوض دروب معركة التحرر دون ملل او استسلام لقوى الإجرام العالمي .
الكرامة الوطنية اولاً
كثيرا ما لمس مسؤولون دوليون كثر التقو محمد علي الحوثي أن كرامة اليمن أكبر من مايدعونه بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن ! وأن صوت اليمن بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر عاليا ولا صوت يعلو على اليمن والكرامة الوطنية للشعب اليمني . وأزاح بحديثه ومواقفه وافعاله الصورة الدونية التي رسمت عن اليمن بفعل ارتهان الدمى التي حكمت اليمن سابقا ورمت باليمن في سلة المصالح الأمريكية السعودية .. أتذكر هنا انني حضرت ذات يوم لقاء له مع مسؤول أممي كبير للامم المتحدة جاء إلى اليمن متدثرا بثوب الإنسانية والحقوق وخلال اللقاء تفاجأ المسؤول الدولي وتغير لونه وشعر بالحرج حين تحدث اليه رئيس الثورية العليا بالقول ( لعلك تعرف وتقدر كخبير عسكري سابق مدى الآثار والأضرار التي تلحقها الحرب العدوانية التي تشن على اليمن ) تذكير رئيس الثورية العليا للمسؤول الأممي بعمله السابق _خبير عسكري_ اربك المسؤول الاممي الذي قدم إلى اليمن ليس لبحث الوضع الإنساني وإنما لمحاولة رفع الحجز عن جاسوس أمريكي كان الأمن القومي قد احتجزه بعد أن اكتشف انه لا يعمل في المجال الإنساني وإنما جاء لتجسس تحت غطاء العمل الإنساني لحساب الأمم المتحدة .
رئيس الثورية العليا محمد على الحوثي أخبر المسؤول الاممي أن أمر الجاسوس المحتجز من شأن الأمن القومي اليمني ووحده من يقرر الإفراج عنه متى مايرى ذلك مناسبا وانتهى اللقاء وغادر المسؤول الاممي اليمن ولربما انه اخبر الأمريكان انه رغم ضرواة الحرب لم يعد في اليمن مسؤولين يذعنون للوصاية وينفذون الأجندات الاستعمارية ويسكتون عن اختراق الأمن القومي اليمني بمختلف السبل !!!
أما الأكيد فهو ان الأمريكي نفسه علم ذلك حين طردت قوات المارنز من شيرتوان وقاعدة العند الجوية ..
غير ماسبق كان لرئيس الثورية العليا مبادارات عديدة وتوجيهات كثيرة متعلقة بالإفراج عن الكثير ممن انخرط للعمل لحساب قوى العدوان فضلا عن كونه كان داعية سلام وحوار لم يترك مناسبة الا ودعا مختلف القوى الى الحوار …