المشهد اليمني الأول| متابعات
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” إزالة التحالف السعودي من قائمة العار، جاء ذلك في إحاطته لأعضاء مجلس الأمن يوم الثلاثاء الثاني من أغسطس 2016، ويأتي هذا الموقف بخلاف مطالبات وتقارير كبريات المنظمات الدولية وتقارير الأمم المتحدة نفسها والتقرير الذي قدمه بان كي مون إلى مجلس الأمن، والتي تؤكد جميعها على مسئولية التحالف السعودي عن قتل وتشويه العدد الأكبر من الأطفال في اليمن جراء الضربات الجوية.
ويأتي موقف بان كي مون غداة تصريح مسئولين في الأمم المتحدة، أوردته رويترز مساء الإثنين، بأن المملكة العربية السعودية لم تقدم أدلة كافية لإزالتها والتحالف من القائمة السوداء لانتهاكات حقوق الأطفال وقتل وتشويه أطفال اليمن.
وكانت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة أعلنت أن السعودية لم تقدم أدلة كافية تستوجب رفعها بشكل دائم من القائمة بعد شهرين من إدراج الأمم المتحدة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية على قائمة العار لقتله الأطفال في اليمن.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد المصادر قولها “إن مسؤولين بالأمم المتحدة يعتزمون التوجه للرياض للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن قضايا متنوعة مثل قواعد الاشتباك”.
وأرسلت السعودية قبل أسبوعين رسالة قالت مصادر دبلوماسية إنها لم تعالج مخاوف الأمم المتحدة بشأن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في اليمن ووصفها مصدر بأنها “شكلية” وأنها لا تتصدى لجميع مخاوفنا”.
وكان مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة أكدوا أن التحالف الذي تقوده السعودية استهدف مدنيين في اليمن وأن بعض الهجمات قد تشكل جرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي أثار دعوات من جانب جماعات حقوقية للولايات المتحدة وبريطانيا بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية التي قد تستخدم في مثل هذه الهجمات.
وتقود السعودية عدوانا على اليمن منذ مارس العام الماضي استهدفت خلاله البنى التحتية في اليمن وارتكبت مجازر راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ.