المشهد اليمني الأول/

 

انتقد نائب وزير الخارجية حسين العزي، اليوم الاثنين، تصريحات وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت من عدن المحتلة، معتبرا أنها استفزاز لمشاعر 24 مليون يمني.

وقال نائب وزير الخارجية لـ”هنت” في تغريدات على “تويتر”: “عندما تكون في حضرة اليمن العظيم فعليك أن تنتقي كلماتك جيدا وأن تأخذ مكانك المناسب لإلقاء ما تريد أن تقوله”.

وأضاف “كلامك هذا اليوم من مياهنا في عدن وحديثك بتلك الطريقة عن طرف يستند إلى٢٤مليون يمني من أصل٢٧مليون و٣٩حزب سياسي من أصل ٤٢حزب يمني هو عمل مستفز للغاية”.

وتابع قائلا: “عليك أن تدرك بأنه لا يهمنا أن نثبت احترامنا لاتفاق ستوكهولم وحرصنا الكبير على تنفيذه إلا أمام جهة واحدة في هذا الكون وهذه الجهة هي شعبنا العظيم فقط”.

وختم العزي بقوله: “أما أنتم وحلفاؤكم فنقول لكم: بيدنا سلام كالنسيم البارد لكل من سالمنا وأراد السلام وبيدنا أيضا الحرب التي لم نستعملها من قبل والخيار لكم”.

إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية في تغريدة أخرى: أننا “أثبتنا طوال الثمانين يوما الماضية بأننا الأكثر احتراما لاتفاق الحديدة والأكثر ضبطا للنفس أمام خروقات العملاء والغزاة والتي تجاوزت التسعة ألف خرق بينها عشرات الغارات الجوية ونحن خاطبنا رئيس لجنة الانتشار بجاهزيتنا لتنفيذ المرحلة1 ولو من طرف1”.

تأتي تصريحات نائب وزير الخارجية عقب ساعات من زيارة السفير البريطاني إلى عدن المحتلة واطلاقه تصريحات مشجعة لقوى العدوان والمرتزقة على المضي لتصعيد عسكري في محافظة الحديدة وإسقاط اتفاق السويد.

وكان ناطق حكومة الإنقاذ وزير الإعلام ضيف الله الشامي قد أعلن أن زيارة وتصريحات وزير الخارجية البريطاني  جيرمي هانت من عدن تؤكد بما لا يدع مجالا للشك دور بلاده القذر في احتلال اليمن.

ولفت ناطق حكومة الإنقاذ إلى أنه بعد التطبيع المباشر والمعلن في وارسو تبدأ الخطوات العملية لاستعادة الدور البريطاني الخفي لاحتلال اليمن.

وتساهم بريطانيا بشكل كبير في توفير الدعم العسكري للعدوان على اليمن عبر بيع السلاح وإدارة العمليات العسكرية بواسطة ضباط يتواجدون في غرف عمليات العدوان.

 ومؤخرا ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن جنودا بريطانيين من وحدة خاصة كانوا في مهمة عسكرية باليمن، فيما أكد ناطق الجيش اليمني أن جنودا بريطانيين قتلوا وأصيبوا في عملية عسكرية بنجران.

جدير بالذكر أن بريطانيا وقفت خلف تمكين العصابات اليهودية من احتلال فلسطين عام 1948م تنفيذا لوعدها القذر المعروف بوعد بلفور، واحتلت جنوب اليمن لأكثر من مائة عام قبل أن يطردها الشعب اليمني في ثورة أكتوبر التي انطلقت شرارتها في العام 1963م.