المشهد اليمني الأول| تقرير – فادية العبسي
حيا رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي الجموع الجماهيرية الحاشدة في ميدان السبعين على تفاعلها الكبير مع اتفاق القوى الوطنية، رغم غزارة الامطار والظروف المادية التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحصار السعودي الامريكي منذ اكثر من 15 شهرا منع من خلاله دخول المواد الاساسية والمواد الغذائية الا ما ندر.
ففي بداية كلمته عصر اليوم امام الجماهير قال محمد علي الحوثي: السلام على الأحرار السلام على الثوار، السلام على الشعب اليمني الأبي الذي رفض الخنوع ورفض كل أدوات القهر والاستكبار، رفض كل أنواع الخيانة، رفض أيضا الاستعمار، السلام على هذا الشعب البطل الشجاع، الشعب الأبي، الشعب الذي لا يخاف أحد إلا الله، رأس ماله الكرامة والعزة والوفاء، رغم التضحية والألم إلا أنه أبى إلا أن يشاركنا في هذا اليوم لمباركة هذا الاتفاق الذي طالما دعا إليه قائد الثورة في خطابات متكررة، واليوم وقد اجتمعت هذه القوى السياسية، ولنبارك لها هذا الاتفاق لتتفق، ونبارك لها هذا الاتفاق.
ودعا رئيس اللجنة الثورية العليا جميع الاحزاب والمكونات السياسية للتوقيع على هذا الاتفاق لمافيه مصلحة الوطن وجميع القوى والمكونات بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها، وشملت الدعوة الاحزاب الموالية للخارج والمتحالفة مع العدوان السعودي الامريكي، قائلا: ندعو بقية الأحزاب بما فيهم، بما فيهم ولو أنه يوجد لدينا ألم كبير، ولكن وبما فيهم الإصلاح إلى أن يشتركوا في هذا الاتفاق الذي يخدم الوطن كل الوطن، ومن أجل الوطن سنتفق وسنتحد وسنعمل على أن نتراص وأن نتآخى فيما بيننا.
دعوة الحوثي لحزب الاصلاح وقيادات بعض الاحزاب الهاربة الى الرياض للعودة الى ارض الوطن، مثلت نقلة نوعية في التعاطي مع هذه الاحزاب والشخصيات، واكدت للجميع ان اليمن يتسع لجميع ابنائه حتى وان كانوا ممن دمروا الوطن وتعاونوا مع الاجنبي لتدميره وتدمير مؤسساته ومنشآته.
دعوة الحوثي ارتكزت على اهداف ثورة الـ 21 من سبتمر التي صححت مسار ثورة 11 فبراير، والتي كان من اهم اهدافها مشاركة جيمع مكونات الشعب من اجل النهوض والازدهار ومنع الاقتتال الداخلي، وتطوير اليمن ومؤسساته المختلفة من اجل النهوض بالشعب، والعيش الكريم الآمن.
حيث قال محمد علي الحوثي: أيها الأخوة، أيها الشعب اليمني العظيم، إن الثورة اليمنية المباركة عملت باستمرار إلى أن تجعل من الشراكة نهجا لها، وأن تستمر في هذا المبدأ فوقعت في انتصار الـ21 من سبتمبر الاتفاق الشهير والمعروف والمبارك من جميع أنحاء العالم ومن الأمم المتحدة، وأسموه في ذلك الوقت باتفاق السلم والشراكة.
رئيس اللجنة الثورية العليا أكد ان الوطن لن ينهض الا بجميع ابنائه وان على الجميع الاتفاق والتآخي وتغليب مصلحة الشعب والوطن على المصالح الضيقة التي جعلت من البعض عبدا لاعداء الوطن، ويصبح اداة رخيصة للاعداء في تدمير الوطن وزرع الفتن الطائفية والمناطقية، وتقديم ثروات الوطن للاجنبي بالمجان.
ونوه الحوثي جميع ابناء الشعب ان اعداء اليمن لا يريدون ان يتفق اليمنيون على كلمة واحدة، وان يغلبوا المصالح الشخصية، لأن مصالحهم الغير مشروعه ستنتهي ويتفرغ اليمنيون للبناء والعمل، والمضي نحو الازدهار والحياة الكريمة والعيش في أمن وآمان قائلا: إن الثورة وكل أفراد الثورة وكل المتعاونين مع الثورة يؤمنون بالشراكة مع إخوانهم جميعا لأننا نعرف أنه من خلال الشراكة نستطيع أن نبني الشعب ونستطيع أيضا أن نستفيد أيضا من مقومات الشعب فيما يخدم الوطن وفيما يخدم المواطنين.
دعوة رئيس اللجنة الثورية العليا لاقت ترحيبا كبيرا في صفوف الجماهير الحاشدة وابناء الشعب اليمني الذين اكدوا انها نابعة من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق قيادة الثورة، وان الالتزام بالشراكة الوطنية دليل واضح على ان قيادة الثورة لا تريد التفرد بالسلطة وصنع القرار، بل تريد ان يشارك اليمانيون في صنع قرارهم وتسيير امورهم، داعين الموالين للعدوان السعودي الامريكي ان ينتهزوا هذه الفرصة التأريخية وان يعودوا الى الوطن ويجتمعوا مع اخوتهم لمصلحة اليمن، مالم فإن الشعب والتاريخ لن يسامحهم ابدا.
المصدر: الزوايا