معركة حجور في آخر فصولها بعد تكبد المتمردين خسائر فادحة

1190

المشهد اليمني الأول/

 

يتجه الجيش واللجان الشعبية نحو إنهاء حالة التمرد في منطقة حجور بمحافظة حجة، بعدما استطاعت تقليص نطاق المواجهات واستعادة زمام المبادرة. وبذلك، يكون «التحالف السعودي الأمريكي » قد خسر رهاناً جديداً على مشروع تأليب القبائل على «أنصار الله»، الذي جرى الاشتغال عليه في غير فترة من عمر الحرب، من دون أن يحقق للسعودية أي نتيجة
وفي محاولة متكررة لتحقيق اختراق في محافظة حجة، استغلّ «التحالف السعودي الأمريكي » وحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي والذي يقبع في السعودية حالياً، المواجهات التي تجدّدت منتصف الشهر الماضي بين قبيلتَي ذو الدريني وذو النماشية، اللتين تعيشان حرباً ثأرية منذ صيف عام 2012، ليحوّلاها إلى بؤرة صراع مع «أنصار الله» في قلب المحافظة، إلا أن تلك الخطة التي اتضح أنها كانت مرتبة منذ عدة أشهر كُشفت وبأت بالفشل.

 

وأكد مصدر أن مواجهات كشر شارفت على الانتهاء، وأن الجيش متمركزاً في جميع التباب والجبال المحيطة بمنطقة العبسية.

 

ويضيف أن العملية الأمنية نجحت في تحقيق معظم أهدافها، من وقف تمدد تلك العصابة الإجرامية، وإفشال مخططات العدوان الرامية إلى توسيع نطاق المواجهات، التي حُصِرَت تماماً في أجزاء صغيرة في منطقة العبسية. ويعزو تأخر الحسم إلى الحرص على سلامة الأطفال والنساء الذين يحتمي خلفهم عناصر العصابة الإجرامية، وإتاحة المجال لعدد من مشائخ كشر الساعين لفتح الطريق ودفع العناصر الإجرامية إلى تسليم نفسها للدولة.

 

ويلفت المصدر إلى قيام قوات الأمن واللجان الشعبية بفتح ممرات آمنة في منطقة العبيسة لخروج الأطفال والنساء ، متابعاً أن الجهات الأمنية تواصل نداءاتها المتكررة للعناصر الإجرامية لتسليم نفسها.

 

ويختم بأن مشايخ كشر وأبناءها أصبحوا أكثر إدراكاً ووعياً للمخطط الإجرامي للعدوان، ولذلك توالت مواقفهم الداعمة للدولة، والتي رفعت الغطاء القبلي عن تلك العصابة.