المشهد اليمني الأول/
من اليقين القول أن السعودية والامارات ليست من يشارك في العدوان على اليمن فقط فهناك قوات من مختلف الجنسيات العالمية تشارك في هذا العدوان الغاشم، ويوماً بعد يوم ينكشف فيها المستور ويتضح بجلاء أن اليمن وشعبة يتعرض لعدوان عالمي تشارك فيه دول لها باع كبير في الاجرام والاستعمار، وبعد أن اتضح بوضوح مشاركة كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الإسرائيلي وفرنسا بقوات عسكرية في المعارك التي يتلقى فيها قوى العدوان وعلى رأسها السعودية هزائم نكراء؛ سرعان ما أتضحت الصورة أكثر وضوحاً بمشاركة قوات بريطانية في ذلك العدوان على اليمن وشعبة.
وفي تفاصيل ذلك، كشفت صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية عن إصابة جنديين بريطانيين ينتميان إلى كتائب SAS وهي التي تصنف ضمن القوات الخاصة الأخطر في العالم، تم نشرها في مهمة سرية للغاية في اليمن ضمن مهمة مشتركة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وأضافت صحيفة ديلي إكسبرس البريطانية أنه تم توجه فريق القوات الخاصة المدجج بالسلاح مكون من 12بريطانيا كلهم في مهمات سرية إلى عدن قادمين من جيبوتي على متن طائرة هليكوبتر تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحت قيادة الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة أن فريق “ساس” المحمول جوا والمدرب من قبل المخابرات السرية البريطانية من يعمل إلى جانب وحدة لفريق ألفا القوة القتالية الأساسية للقبعات الخضر الأمريكيَّة.
وأضافت أن الفريق التقى مع قادة الإمارات قبل أن يتوجهوا إلى الشمال الشرقي في شاحنات صغيرة لا تحمل أية علامات، بعد أن تم إلباسهم ملابس يمنية، قبل أن يتم استهدافهم بلغم أرضي، وأوضحت أن الجنود المسلحين أصيبوا بجروح في الساق وتم إجلاؤهم في مروحية إماراتية إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في جيبوتي.
وفي خضم ذلك، فإن افصاح صحيفة بريطانية عن إصابة جنود بريطانيين خلال مهام في اليمن، إضافة الى التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية البريطاني مؤخراً والتي تحمل في ثناياها الاهتمام الكبير بما يجري في اليمن يكشف بوضوح ان بريطانيا من الدول المشاركة عسكرياً في تحالف العدوان على اليمن، وأن لديها قوات عسكرية تشارك في المعارك بشكل مباشر فضلاً عن تزويدها لتحالف العدوان بالأسلحة المحرمة وتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي وهذا ما يؤكد أنها متورطة في قتل النساء والأطفال اليمنيين لاسيما في ضل اتهامات المنظمات الحقوقية الدولية لبريطانيا وأمريكا بدعم النظام السعودي في عدوانه على اليمن والذي أدى الى مقتل عشرات الاف من المدنيين أغلبهم من النساء والاطفال.
وبالرغم من أن هذا الاعتراف جاء متأخر فهناك المزيد من الأشياء التي لم تنكشف والتي ستذهل العقول وتثير الدهشة عن فظاعة العدوان على اليمن وعدد الدول التي تشارك فيه هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن من المؤكد القول ان عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا هم أكثر من اثنين، ولكن هذا الاعتراف يحمل في طياته الكثير الحقائق التي ستنكشف تباعاً والتي تؤكد ان العدوان على اليمن عدوان عالمي
وبخصوص زعم الصحيفة البريطانية أن أولئك الجنود البريطانيين قتلوا في مهمة سرية فهذا مجرد تضليل بطريقة تثير السخرية لاسيما وأنه لا يوجد اليوم في اليمن ما يستدعي تنفيذ مهمات سرية تقوم بها بريطانيا او غيرها من الدول وانما يوجد عدوان عالمي على اليمن وبريطانيا أحد أطراف هذا العدوان الذي يرتكب فيه أبشع الجرائم والمجازر الوحشية بحق شعب رفض الخنوع والوصاية، ذلك الشعب الصامد الذي يثق بالله ويتوكل عليه وأنه قد حسم امره منذ البداية في التصدي الصارم لهذا لعدوان الخارجي الظالم من أي دولة كانت، ومؤكداً أن أي دولة تريد المشاركة في العدوان وترسل جنودها فإن عليها ان تدرك جيداً ان مصيرهم الموت والهلاك فاليمن مقبرة الغزاة والتاريخ يشهد بذلك.