المشهد اليمني الأول| تقرير – أحمد عايض أحمد
لقد قسمّت المدرسة الدفاعية اليمنية العمل الدفاعي العسكري إلى ثلاثة أقسام إستراتيجية تبدأ بـ الإستـراتيجية العليا، والتي طرحها وفنّدها وقسّمها سماحة قائد الثورة، من ثم الإستـراتيجية العسكرية، التي وضع خطوطها العريضة أيضا سماحة السيد القائد، و أوكل تفاصيلها الميدانية لقادة الجيش واللجان، و تليها إستراتيجية التعبئة العامه طويلة المدى، التي دعى إليها السيد القائد مراراً وتكراراً و أوكل تنظيمها وتنسيقها وترتيبها ووضع الخطط العملية الدقيقة والمنظّمة لها قيادة الثورة بمشاركة مباشرة من مسؤولي القطاع العام والخاص .
لذلك سلاح الإستـراتيجية هو السلاح الذي يكاد يكون الوحيد، لا بل الوحيد الذي أنزل بتحالف الغزاة والمرتزقة هذا الكم الكبير والنوعي من الهزائم، وبفترة قياسية وذلك من خلال الفن الإبداعي العسكري في توزيع الإمكانات والوسائل الدفاعية المختلفة والمتعددة لتحقيق الإنجازات والإنتصارات، بطريقة تؤمن التواؤم بين الإمكانات العسكرية البسيطة، والهدف الكبير وهو الإنتصار الكبير على أشرس واقبح تحالف عدواني وحشي شهده العالم.
ومن هنا بدأت مراحل الدفاع اليمني القوي والصلب ثابتة وتتصاعد بوتيره قياسية ناجحة، وبطبيعة الحال يسبق كل ذلك هو الوعي والإيمان والإعتماد على الله والتوكل عليه والثقة بعون الله وتأييده، وان لا نصر ولا تمكين، إلا بالله .
وفي هذه الجزئية، نريد الإشارة إلى أن الجهوزية العسكرية والقتالية واللوجستية تضاعفت وازدادت ولله الحمد واصبحت أقوى وأقوى من قبل بكثير، بفعل حكمة السيد القائد وجهود قادة الجيش واللجان والأجهزة الأمنية وصمود الشعب الإسطوري وتضحياته الجسام ودعمه العسكري والمالي والغذائي والإعلامي والبشري، في قوافل مجهود حربي لا محدودة أبدا من أجل الدفاع عن الوطن والشعب.
الجيش السعودي
كشفنا في تقارير عسكرية سابقة، أن الجيش السعودي، إنهار معنوياً وتنظيمياً، واصبح مخترقاً استخبارياً من اليمن لذلك متخبط وتمارس عليه ضغوط كبرى، أفقدته السيطرة على نفسه وهو عبء كبير على إنعدام خبرته وضعف كفاءته وقلة وعيه بالعمل العسكري، واعتماده الكلي والشامل على التسليح المتطور، ولكن أحمق في إستخدامه وغبي في توظيفه .
الملك يضغط والأمير يضغط وقادة الجيش يسحقون الضباط والأفراد بالزج بهم في عمليات عسكرية غير مدروسة وغير مخطط لها ابداً فيصبحون هم اللقمة السائغة للجيش واللجان، المتمرسين في الحرب والمتميزين في الإسلوب، والعباقرة في التخطيط والتكتيك الحربي، لا شك أن الشارع السعودي أصبح مدركاً تماماً خلال الأسابيع الأخيره حجم الخسائر والهزائم، التي يتلقاها جيشهم المقبور في معركة مميتة، وحظوظهم سوداء قاتمة فيها.
الإعلام والناشطين السعوديين في وادي التطبيل والتزمير، هدفهم تضليل الشعب السعودي، لكي لا يعرف ما يعانيه جيشهم وحلفائهم في الميدان، ولكن الميديا اليمنية أوصلت الحقيقة لهم بكاملها، وتوابيت جثث جنودهم وضباطهم زادت، ووصلت إلى كل منطقة وقرية ومدينة سعودية وأصبح الأمر واضح لهم لذلك الشعب المسعود غاضب بشدة .
جيزان نجران عسير
هذه الجبهة العسكرية هي جبهة رئيسية، هدأت لبضعة أشهر وانفجرت مرة أخرى ولكن بصورة أكبر واقوى، قيادة العدوان أفلست ولم تعد تمتلك أي ورقة عسكرية إلا واستخدمتها ولا ورقة استخبارية إلا واستخدمتها ولا ورقة في اي مجال إلا واستخدمتها.
ولكن اليمن يمتلك أوراق كثيرة جداً ولم يستخدمها بعد، لأن اليمن “شعباً وجيشاً ولجاناً” يخطون خطوات ثابتة وفق إستراتيجيه وطنية دفاعية شاملة ومتعددة، وعلى مراحل محددة ومُزمنة، وكل مرحلة تحقق أهدافها بالكامل ولله الحمد.
ففي 600 ساعة حرب بجبهة ما وراء الحدود، تكبد الجيش السعودي خسائر لم يسبق لها مثيل، لأنها بفترة زمنية قصيرة جداً، لم تتجاوز الإسبوعين وبضعة أيام، ورغم أن الجيش واللجان رفعوا سقف العمليات العسكرية سقفين فقط، سقف بري وسقف صاروخي وألحقوا بالجيش السعودي خسائر مرعبة وإليكم الإحصائية :
خسائر الغزاة خلال 600 ساعة حرب
على مدى أقل من 600 ساعة حرب “ثلاثة اسابيع” وفي سياق الرد على العدوان، كانت خيارات أسود الجيش واللجان الشعبية، في جبهات جيزان ونجران وعسير قوية ومدمرة و فاعلة ومؤلمة، انعكست في اهتمام الإعلام الخليجي والسعودي وخشيته من تفاقم الوضع العسكري، في هذه الجبهة وانهيارها .
والإنهيار العسكري الشامل للجيش السعودي، بات وشيكاً جداً، بعزم الجيش واللجان، بضرب بنصف ما أوتي من قوة لدك القواعد العسكرية البرية الخلفية للجيش السعودي المُغذّية للخطوط الامامية، ولكن للجيش واللجان خيارات أقوى وأهم والأهم هي الحسابات العسكرية الصحيحة والمدروسة.
خوف الشارع الخليجي والسعودي، عقب الأخبار التي تأتي تباعاً بسقوط أعداد من القتلى وبفترة قياسية بات معلن ومؤثر.
ومن هذه الخسائر:
- تم تدمير وإعطاب 16 دبابة نوع “إبرامز” .
- 23 آلية .
- 8 مدرعات مجنزرة .
- 28 طقم عسكري .
- إسقاط طائرة إستطلاع في منطقة “مجازة” في عسير .
- مصرع وجرح 108 من العسكريين السعوديين بينهم ضباط، وجنرالات أبرزهم العقيد بندر بن حمد الرهوي والنقيب عبد الرزاق الملحم، والنقيب عبدالله دغريري.
- السيطرة على عدة مواقع عسكرية هامة ودك مواقع أخرى، وطرد الجيش السعودي، من مواقع أخرى .
- إطلاق القوة الصاروخية 7 صواريخ باليستية، 6 منها نوع “زلزال3” محلي الصنع، وصاروخ“توتشكا”، صاروخين من نوع “زلزال3” إستهدفا معسكر رجلاء في نجران، وصاروخين “زلزال3” استهدفا معسكر الحرس الوطني بنجران، وصاروخ “زلزال3” استهدف قاعدة “بن يالين” بنجران، وصاروخ سادس “زلزال3” إستهدف معسكر الدفاع الجوي بنجران، أما صاروخ “توشكا”، فأستهدف القاعدة العسكرية اللوجستية الرئيسية البرية في منطقة “أحد المسارحة” في جيزان، وهي الأكبر والوحيدة بمنطقة جيزان، وخلف خسائر كبيرة مادية وبشرية في صفوف القوات البرية السعودية، وهذه الضربة الصاروخية نسفت أي قرار بشن عمليات برية على الجيش واللجان بمنطقة الطوال و الموسم وجنوب صامطة.
وفي الختام، أن جبهات ما وراء الحدود أصبحت منطقة عسكرية يضرب فيها الجيش واللجان بكل أريحية، وبكل يسر ويصطاد ويدمر الجيش السعودي بدون أي عراقيل صعبة فلا طيران ولا قوة مدفعية ولا صاروخية سعودية، لها فاعلية ودور عملياتي كالسابق، لأن خط الدفاع الأول السعودي تم سحقه، قبل أشهر، سحق نظيف وبحمد الله وما اقتحام نجران وعسير وجيزان، إلا مسألة وقت، وصدور قرار، والعاقبة للمتقين .