المشهد اليمني الأول/
لم تكن الصوره بريئه أبدآ في وضع وزير الخارجيه التابع للمدعو عبدربه منصور هادي القابع في فنادق الرياض منذ أربع سنوات متوسطآ مايك بومبيو وزير خارجيه أمريكا وبين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني في مؤتمر مايسمى (السلام والأمن في الشرق الأوسط) صوره توكد حالة الخداع للمجتمع الدولي والجمهور العربي بأن اليمن قريب للمحور الأمريكي الطامح لإيجاد علاقة وثيقه بين دول المنطقه وبين الكيان الصهيوني لم يستغرب أحدآ من تواجد وزراء خارجيه دول الخليج الست والمعروف عنها أنها تقيم علاقات متنوعه مع تل أبيب وأيضآ لم يندهش احدآ من تواجد الأردن والمغرب في مؤتمر وارسو كون البلدين مطبعين مع إسرائيل من زمان الأمر الجلل والمحزن والخطير محاولة جر اليمن أصل العرب ومهد الحضاره وحكماء الدين الإسلامي الى المربع الضيق من خلال الدعوه إلى مؤتمرات مشبوهه تثير الريبه وتوثق العلاقه مع المحتلين الصهاينه وألتقاط الصور المعبره عن ذلك الخزي والعار ..
السخط الشعبي في اليمن يعم كل محافظات الجمهوريه دون استثناء والاستنكارات تتوالى من كل الشخصيات والأحزاب والفعاليات السياسيه والاجتماعيه والدينيه التي ترفض قولآ وفعلآ التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي لن يقبل بها اليمانيون قديمآ ومستقبلآ ما جرى من يوم أمس حتى اليوم من صور الغضب العارم يؤكد أن اليمن الأصيل هو في مقدمة الدفاع عن فلسطين وتحريرها من الإحتلال الصهيوني وان الشعب اليمني الذي كان ومازال مع الشعب الفلسطيني لن يتأخر أو يتهاون في سبيل نصرة القدس وغزه وكل المدن الفلسطينيه وان إسرائيل هي العدو الأزلي الذي لا يمكن مهادنته والرفض الدائم لكل صورة من صور التطبيع معها مهما حصل ومهما تسابقت الانظمه العربيه الضعيفه إلى الحضن الصهيوني ..
من ذهب إلى العاصمه البولنديه لحضور مؤتمر وارسو للشرق الأوسط لا يمثل اليمنيين بأي حال من الأحوال على الرغم من اختلاف توجهاتهم وانتمائاتهم من شارك في المؤتمر لم يأتي من اليمن وإنما من فنادق الرياض حيث يعمل لدى الاستخبارات السعوديه تحت غطاء ما يسمى الشرعيه التي يمثلها من لا شرعيه له المدعو عبدربه منصور هادي المنتهيه صلاحيته في فبراير 2015 حسب التمديد له وفق المبادره الخليجيه نعم هناك خلط كبير عند الجمهور العربي بين هادي وشرعيته المنتهيه وبين الموقف اليمني الأصيل الذي تمثله مختلف شرائح الشعب والسلطه في صنعاء الرافضه لما جرى في العاصمه البولنديه ومحاولة إستخدام اسم اليمن في المحافل الدوليه دون وجه حق ..
سرقة اسم اليمن ومحاولة التشويه على موقف الشعب اليمني العظيم والخطئيه الكبرى بالزج باسمه في محاولات التطبيع مع إسرائيل ستنقلب عليهم وستكون النتائج كارثيه على دول العدوان من قبل كل أبناء اليمن الأحرار وستتغير المعادله السياسيه تمامآ حيث لم يعد خافيآ استخدام المدعو هادي القابع في فنادق الرياض لتمرير ما تريده الأنظمه المتحالفه مع الكيان الصهيوني ضد الأنظمه الرافضه للتقارب مع العدو الاسرائيلي انكشفت الأقنعة وبات الجميع داخل وخارج اليمن على درايه واقتناع تام بأن العدوان الغاشم على بلادنا هو أحد تلك المخططات الكبيره التي حاولت حرف البوصله وتغيير الموقف الشعبي والرسمي لتأييد حفلات التطبيع وان الحرب تدار عبر كفاءات صهيونيه في تدمير اليمن وقتل الشعب العربي الأصيل الداعم بسخى لاخوانهم الفلسطنيين في سبيل تحرير كل شبر من أرض فلسطين المجيده ..
سقط مؤتمر وارسو في أوله ولن يكون له أي أثر قانوني وشعبي على مستوى الجماهير العربيه الرافضه بتواجد الكيان الصهيوني بين ثنايانا وما رأيناه في اليمن من السخط الشعبي والاجتماعي والحزبي يؤكد أن حالة الوعي العربي تتطور أكثر في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته القذره وما حصل في العاصمه البولنديه يعد مسرحيه هزليه تحاول إقناع المجتمع الدولي أن الدول العربيه متفقه مع النظام الصهيوني وان هناك تقارب وتطبيع بشكل مقزز يرفضه الصغار قبل الكبار وعلى عكس ما كانت تتمناه أمريكا من المؤتمر كانت الردود قويه وحازمه في التصدي لمؤامره وارسو التطبيعه قويآ وقاسيآ حيث اجمع كل أحرار اليمن على رفض التطبيع مهما حاولوا …
كتب : أ .إبراهيم هديان – الأمين العام للتيار الوطني الحر