المشهد اليمني الأول| صنعاء
احتفل اليمن مع سائر الشعوب العربية والإسلامية اليوم بذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وشهدت العديد من مساجد محافظات الجمهورية تنظيم حلقات دينية ومحاضرات أمها أصحاب الفضيلة العلماء لإحياء المناسبة الدينية والتعريف بأهميتها لدى المسلمين والبشرية جمعاء.
وفي الاحتفال الذي نظمه مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة مساء اليوم بالجامع الكبير بصنعاء أشار نائب وزير الاوقاف والإرشاد فؤاد ناجي إلى أنه ورغم العدوان الغاشم على اليمن وما يعانيه اليمنيون من قتل وحصار وتدمير إلا أن ذكرى الاسراء والمعراج ما تزال حاضرة في قلوبهم, واستمرار احيائها دليل على قوة ايمانهم برسولهم ودينهم.
وبين أثر وعظمة معجزة الاسراء والمعراج للرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم في تاريخ وتحول الاسلام ..لافتا إلى مكانتها العظيمة في قلوب اليمنيين وإيمانهم واقتداءهم باارسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
وأكد نائب وزير الأوقاف أن على اليمنيين اليوم أخذ العبر والدروس في الصبر والثبات والجهاد والاقتداء بالنبي محمد صلوات الله عليه عندما حاصرته قريش في مكة وصبره في تحمل المعانات والمضايقات هو وأصحابة، وما جاهد من جهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا.
وقال” إنما يمر باليمن من عدوان سافر من قبل قرن الشيطان هو لأننا رفعنا قضيه فلسطين عاليا وإحيائنا للمناسبات الدينية فنحن لسنا الوحيدين الذين نعاني ونحاصر ونحارب ولكن لنا قدوه وأسوة من رسول الله الذي حاصره وآذائه وعاده من يؤذي اليمنيين اليوم ويحاصرهم ويحاربهم ويعاديهم هم اعداء الرسول بالأمس فلنا الشرف ان نقف في الخندق الذي وقف فيه رسوله الله فالنصر حليف المسلمون”.
فيما أشار الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ جبري إبراهيم حسن إلى عظمة الاسراء والمعراج للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وما سبقها من أحداث.. مبينا العبر والدروس العظيمة من هذه المعجزة.
وقال “إن ما تعرض له النبي واصحابة من حصار من قبل قريش، هو نفس حالة حصار اليمنيين اليوم ولكن قريش لم تعتدي على النبي واصحابه في ذلك الوقت ولكن السعودية استخدمات جميع انواع الاسلحة الفتاكة وقتلت المدنيين وفرضت حصائر جائر وشامل ودمرت اليمن وارتكبت أبشع الجرائم “.
واضاف الشيخ جبري ” إن هذه الذكرى تعلمنا الصبر والثبات والجهاد في سبيل الله وأن نتذكر قضية فلسطين والمسجد الأقصى وكذا كيف نحافظ على الدين الإسلامي بما فيها فريضة الصلاة “.. داعيا كافة أبناء اليمن إلى وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ الفرقة والتعاون والابتهال إلى الله بأن يحفظ اليمن ويجنبه الفتن .
و أشار أصحاب الفضيلة العلماء محمد الفقية ومحمد الورافي الى الدروس والعبر المستفادة من هذه الذكرى في حياة الأمة العربية والإسلامية والمبشرات التي كرًم الله بها رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وخص بها أمته في تلك الليلة التي ورد ذكرها في قوله تعالى ” سُبْحَانَ الذي أسرى بِعَبْدِهِ ليلاً من المسجدِ الحرامِ إلى المسجِد الأقصى الذي باركنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ من ءاياتِنَا إنّهُ هوَ السميع البصير” صدق الله العظيم.
واستعرض المتحدثون ما يحدث للأمة من تفرق وتشرذم وعدوان على بعضهم البعض خدمة لليهود والنصارى .. لافتين إلى الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي بحق أبناء الشعب اليمني لا سيما قتل الأطفال والنساء والمسنين وانتهاك الأعراض والحرمات واستباحة الدماء المعصومة واستخدامه لكافة أنواع الأسلحة المحرمة .
وتطرق المتحدثون إلى أن الأولى والأوجب بأمة الإسلام تحرير المسجد الأقصى من دنس الصهاينة وأعداء الاسلام والانسانية، بدلا من شن عدوان ظالم على شعب الإيمان والحكمة وتدمير كل مقومات الحياة فيه وفرض حصار جائر عليه .. داعين الى توحيد الصفوف وجمع الكلمة وإتباع هدي القرآن العظيم ومنهج المصطفى صلى الله عليه وسلم وسنته الشريفة وتكريس قيم التسامح والاخاء بين أبناء الامة ونبذ التفرقة والاختلاف والغلو والتطرف.
ولفت العلماء إلى أن مناسبة ذكرى الإسراء والمعراج تأتي والأمة تعيش حالة من البعد عن القيم والأخلاق والمبادئ الدينية العظيمة وانغماس البعض في وحل التطرف والتشدد الذي مقته الدين الإسلامي الحنيف بمختلف أشكاله .. مؤكدين أهمية ترجمة معاني هذه الذكرى في قلوب أبناء الأمة والتأكيد على وحدة الدين والعقيدة السليمة القائمة على كتاب الله وسنة رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وتطبيق ما جاء فيهما قولا وعملا .