المشهد اليمني الأول/
جبهة عادية من سير الجبهات المتعددة، وكغيرها من الجبهات التي واجهها الأنصار فترة من الزمن ثم قاموا بإخمادها، وبالرغم من شهرة القبائل فيها بشراستها!! إلا انها لا تكاد تختلف عن بقية الجبهات.
لأن حقيقة الأمر ليست قبائل العبيسة من يخوض الحرب هذه المرة ، وإنما عبارة عن جماعة قطّاع طرق ولصوص ارتزقتهم دول التحالف، يقومون بالجرائم القبيحة من خطف وقتل ابادة، نفس المنهج الذي اتخذته شرعية التحالف في تعز بجريمة ابادة ال الجنيد، تتخذه تلك الجماعة اليوم في العبيسة من ابادة جماعية لآل جحاف!!!
السبب الذي جعل من قطّاع الطرق هؤلاء أبطالاً وجماعات شرسة واختلاق كذبة انهم قبائل “العبيسة” نفسها، هو اغتنام الوضع من قبل التحالف، من حيث الحملات الإعلامية، والدعم اللوجستي والمعنوي باستثارة غضب القوم، وتغذية استثارة الكراهية والحقد ضد شيوخ قبائل العبيسة الذين وقفوا مع الدولة لإطفاء عنجهية هؤلاء الحمقة.
خلاصة الموضوع أن العدوان والمرترقة يقتنصون الفرص بحملات إعلامية مكثفة، وهو ما نفتقده، فكما نلاحظ ان انتصاراتهم ضئيلة جدا بمقابل انتصاراتنا على مستوى كل الجبهات الداخلية والخارجية، إلا أن البروباجندا الإعلامية المعادية لم يتم مواجهتها بالشكل المطلوب من جانب الدولة والأنصار.
فمن خلال الملاحظة أصبحت الإنتصارات التابعة لنا شيء طبيعي جدا عند البعض، وتكون قرائتها عابرة، وتمر دون إعطائها ما تستحقه من التناول، معيب إهمال إنتصارات فاقت كل المقاييس والإعتبارات بشهادة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وهذا التناول الباهت للقضايا الهامة والإنشغال بقضايا ثانوية كارثة على الوعي ومخجل أمام دماء وجهود المجاهدين والإعلام الحربي في الميادين، فإن لم نكن نتأثر به نحن، فهناك من هم بحاجة الى هذه الأخبار، فالجمهور متأثر بهذه الحملات سواء كانت لنا او لتحالف العدوان، وتنعكس بشكل كبير على نفسيته وعلى مدى استجابته لذلك.
علينا جميعاً إدراك أهمية الجانب الإعلامي وتناول القضايا الهامة وعلى رأسها جرائم العدوان وإنتصارات المجاهدين بالإضافة لتفنيد مخططات العدوان السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتي يحاول العدوان من خلالها إحداث إختراق ما في جدار الصمود اليمني، بالوعي والتحرك المسؤول حتى على مستوى مواقع التواصل ينمو الصمود وتشتد العزيمة، وينعكس على المجتمع وعلى مدى رغبته في الإعداد لهذه المواجهة.
ــــــــــــــــــــــ
يحيى البدري