إستراتيجية قيادة الثورة لإعادة ترتيب البيت اليمني

كتب/ حُميد القطواني: إستراتيجية قيادة الثورة لإعادة ترتيب البيت اليمني

لقد كانت الشراكة السياسية في ادارة البلاد هدف رئيسي من اهداف ثورة 21سبتمبر المجيد نادا ودعى اليه قائد الثورة كل القوى السياسية منذ المؤامرة السعودية الامريكية التي هدفت الى احداث فراغ سياسي عبر دفع الخائن هادي وحكومتهاللاستقالة ورفضهم لتسيير اعمال الدولة للذهاب بمؤسساتها الى الانهيار.. حينها وضعت قيادة الثورة استراتيجية على مرحلتين :

الأولى : تشكيل لجنة ثورية بعدما تنصلت الاحزاب السياسية عن واجبها الوطني في حماية مؤسسات الدولة من الانهيار عبر تكون سلطة سياسية تحقق الشراكة..

بعض تلك الاحزاب دوافهعا تامريه اتضحت وتجللت للجميع وبعضها اصابها حاله من الرهاب من تحمل مسوؤلية دولة هي قاب قوسين او ادنى من الانهيار امنيا وعسكريا وماليا واداريا ..

فتصدت قيادة الثورة لتلك الاستحقاقات عبر اللجنة الثورية كامر واقع من اجل الحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار و العمل على اعادتها الى الفاعلية لممارسة دورها بالحد المقبول والحد من انهيارها ماليا واداريا ..

وفي المسار الموازي تصدت قيادة الثورة للاستحقاقات الدفاعية والامنية عبر اللجان الشعبية وافراد وضباط الجيش الذين لم يحنثوا بقسمهم العسكري ولم يتنصلوا عن واجبهم المقدس وكذا رجال القبائل الثوار الاحرار، وهكذا ادارة قيادة الثورة وانصار الله المعركة بما تبقى من امكانيات عسكرية وامنية ومالية محدودة واوجدت ارضية من الصمود العسكري والامني متماسكة وصلبة، مكنت القيادة الثورية من اعادة ترتيب البيت اليمني .

كل تلك الانجازات الادارية بمنع انهيار مؤسسات الدولة واعادتها للفاعلية والنجاح الباهر في ادارة الاقتصار والحفاظ على استقرار العملة بالحد المتوسط وتغطيت نفقات الدولة التشغيلية ورواتب الموظفين كل ذلك بموازنة لا تتجاوز 10_20% من موازنات الحكومات السابقة والتي قبلها .

الى جانب الانتصارات العسكرية والامنية التي حققها الجيش او ما تبقى منها واللجان الشعبية في مواجهة تحالف عالمي بقيادة امريكا جعل اليمن وسط دائرة من النار .. الى جانب الرؤية السياسية الثورية لادارة البلاد والتنسيق مع القوى السياسية الوطنية وترك باب الشراكة مفتوح.

أما المرحلة الثانية الوصول الى تحقيق الشراكة واعادة ترتيب البيت اليمني فبعد تكون مناخ سياسي ناضج شجع القوى السياسية التي لم تكن تتوقع هذا الصمود والانتصار والنجاح في اداراة المعركة السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية وشجعها للتعاطي ايجابا في عروض الشراكة .

ومما دفعها للشروع في تحمل مسؤوليتها الوطنية عبر الشراكة في ادارة البلاد هو الانتصار الاخلاقي الكفاءة القيادية و الجدارة في تحمل المسؤولية و الذي جسده سلوك و ادارة قيادة الثورة في كل الملفات مما عزز رهان تلك القوى السياسية ووفر لها بيئة مؤمونة الجوانب مع قيادة الثورة وانصار الله ..

وهذا ما تجلى في توقيع اتفاق مجلس سياسي بين القوى السياسية الوطنية انصارالله وحلفائهم والمؤتمر وحلفائه… ماذا بعد ..خصوصا وان الخيارات الاستراتيجية اكثر ما تحتاجه هو غطاء سياسي عنوانه اليمني لا مكون . يستطيع قطف ثمار وتوظيف تلك الانتصارات بارداة يمنية شاملة .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا