المشهد اليمني الأول/
اسم على مسمى (جبل النار) تحول بقدرة الله وبفضل سواعد رجال الله الى بركان يلتهم العدو ومرتزقته الذين اضرموا النيران في مواقع العدو قبل السيطرة عليها ثم اخمدوا نيرانها بعد السيطرة، اي ورب الكون انها الحقيقة التي لا غبار عليها.
لا تكثروا من التفكير كيف تمت العملية وكم عدد المقاتلين ومن اين جائوا وما هي الأسلحة التي استخدموها ومن هذه المواضيع العسكرية فقط احنوا رؤوسكم واسجدوا لله شاكرين له على هذه النعمة.
قبل طلوع الفجر وشروق الشمس ربط المجاهدين انفسهم بحبل الله جيداً وطلبوا منه العون والسداد وحين جاء الأذن لهم ببدء العملية تحركوا بكل قوة ايمانية ونفسية صوب مواقع العدو في عملية نوعية لم يحصل مثلها منذ بداية العدوان الى اليوم الله يؤيدهم وملائكته ينصرونهم.
بدأت العملية التي هي متعددة المهام والمسارات وكان رجال الله يصعدون الى المواقع ويسيطرون عليها ويفجرون الآليات والتحصينات ويقتلون الجنود والضباط ويأسرون من تبقى منهم واستمر الحال على هذا المنوال الموقع الأول ثم الثاني والخامس والعاشر حتى بلغت عشرين موقعاً في قبضة جنود الله.
جيوش نظامية مدربة جيداً وتملك اسلحة لا يمتلكها احد سواهم يرفدهم آلاف المرتزقة من مختلف أنحاء العالم مرتزقة محليين ومرتزقة من افريقيا من السودان والسنغال ومن مختلف القارات ومع ذلك لم يستطيعوا ان يصمدوا لساعات امام جبروت وقوة رجال الله من ابطال الجيش واللجان الشعبية .
عشرين موقعاً تم تطهيرها في عملية واحدة قام بها رجال الله في يوم واحد هل سـ يستوعب العدوان هذا الدرس جيداً؟
مصرع العشرات من جنود ومرتزقة العدوان واغتنام اسلحة متنوعة وسيطرة عسكرية على مواقع وقرى وتدمير اليات ومدرعات كل هذا حصل في عملية واحدة نفذها رجال الله قبالة جيزان.
لن نطيل الكلام عن تفاصيل العملية لأن الإعلام الحربي كان حاضراً ومشاركاً بقوة ووثق تفاصيل ما حصل بالضبط ولكن المهم في هذه اللحظة كيف سيكون تأثير ما حصل على العدو؟
كان العدو قد وصل الى قناعة ان زمن الاقتحامات والسيطرة على مواقعه قد انتهى ولكنه يفاجأ بعكس ما كان يتوقع، هذه ليست الا بداية البداية للرد على تصعيد العدوان العسكري ورد عملي على الغطرسة والخروقات وعدم اعطاء فرصة للسلام.
بعد هذه العملية على العدوان ان يفكر جيداً ويجلس مع نفسه ايهما افضل طاولة السلام ام الخسائر والهزائم التي تحصل له في الميدان؟ لا يعرف العدو ما الذي ينتظره ايضاً بعد هذه العملية، اللهم لك الحمد وجزيل الشكر.
ــــــــــــــــــــــــــ
زيد البعوه