كتب/علي حسين علي حميدالدين: أمريكا تنهار بالبيت الأبيض
الغرب مرهون بالولايات المتحدة الأمريكية وهي مرهونة بالبيت الأبيض، البيت الأبيض الذي تأسس ليصبح قبلة إدارية سياسية يدار العالم من خلاله هو نواتهم يجتمعون عليه جميعا في الغرب لإدارتنا في الشرق الأوسط عبر سفارتهم لدي العرب والمسلمين إسرائيل في البلد العربي الجريح فلسطين المحتلة منهم .
لقد رضي الحكام بالإستمرار في إتخاذ منهج الولايات المتحدة الامريكية حيث أن إستقرارهم به ولد إستقرار الغرب بأكمله فوجه الانظار للقادة من أجيال مضت للتحول نحو القبلة الدنيوية الإدارية لتسيير شؤون العامة بما يريدونه لإتفاقهم على إضعاف المنهج والعقيدة بإقتدائهم بهم .
تضل الشعوب العربية والإسلامية مرهونة بأولئك القادة الذين يتوارثوا الريادة في الحكم من خلال أواصر الماضي وللتعلم في بلاد أوربا دور أيضا في التبعية والإرتباط.
فمجلس الأمن لحفظ أمنهم الإداري السياسي الصناعي العلمي منا نحن العرب وخوفهم من تحول الطريق دينيا نحوالبيت العتيق ليصبح تأسيسا لنظام ينعكس فيسحب منهم الريادة التي هم عليها الأن .
إن ضعفنا كعرب ومسلمين في ترسيخ النظام الإسلامي كنواة يتم الإستناد اليه جعل المتفقين على المصالح المشتركة والصفات التي يجتمعون عليها أن ينحنوا إداريا للنظام الذي تجرد عن قيم الإسلام الذي لم نعمل له . فلو إعتمد العرب والمسلمين قبلتهم مكة لتغير كل شئ لكنهم إبتعدوا فضلوا وأضلوا .
يبقى بيت الله تعالى الحرم المكي نواة للعباد متى ماعادوا الى الله تعالى ومتى ماتحلوا بقيم الإسلام الحنيف وأمنوا لله تعالى بالغيب .
المقدسات الدينة هي التي يجب ان نحافظ عليها لأنها أصل الحياة ببداية الخلق ممن أمرنا بطاعته والتوجه نحوه منها فمكة المكرمة إمتداد الى السماء والقدس كذلك الى عرش الرحمن . الأنبياء معالم نور وهداية فهم قيم من قيم الرسالة المحمدية وكل واحد مشكاة لزمنه والإيمان أمرنا أن نؤمن بهم والملائكة يسبحون الله تعالى والمولى تبارك وتعالى لايقبل الإ كل طيب جميل من عمل وخلق .
فهل أولئك وهؤلاء يتحلون بالمثل حتى نعتقد أننا في الطريق الصحيح لا فكلهم بأخلاق الدنيا إتجهوا تجاريا لإشباع الرغبات تجمعهم المصالح المشتركة على حساب التوجه السليم الذي يجب ان يكون .
ديننا مجموعة قيم فلماذا تخلينا عن تلك المفاهيم التي من شأنها أن تمنحنا الجنة .ينهار الغرب بإنهيار أمريكا وأمريكا تنهار بإنهيار المنظومة الإدارية التي صنعتها والعرب والمسلمين عزتهم في قبلتهم إذا أرادوا الجنة والجنة خير وأبقى .