المشهد اليمني الأول/

 

دشنت محافظة ذمار صباح اليوم الأحد فعاليات الذكرى السنوية للشهيد لهذا العام 1440هـ، بمهرجان افتتاحيا حاشدا احتضنته قاعة فلسطين بجامعة ذمار.

 

وفي المهرجان الذي حضره محافظ ذمار محمد حسين المقدشي ووكلاء المحافظة محمد عبدالرزاق وعباس العمدي ومحمود الجبين ورئيس جامعة ذمار الدكتور طالب طاهر النهاري ومدير أمن المحافظة علي الحربي، ونجيب الورقي عضو مجلس النواب، أكد مسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار فاضل الشرقي أن هذه المناسبة محطة مهمة للتزود بوقود الحرية والعزة والكرامة، واستشعار أهمية البذل والتضحية والعطاء في سبيل الله تعالى، ومحطة للارتباط بالشهداء وتضحياتهم ومواصلة السير على دربهم.

 

وأوضح الشرقي: “أننا نعيش اليوم بفضل الشهداء الذين استشهدوا من أجل أن نعيش كرماء أحرار، مشيرا إلى “أننا ننعم بالأمن والاستقرار ونمارس حياتنا ومهامنا بفضل هؤلاء الشهداء الإجلاء.

 

وشدد الشرقي على ضرورة السير على خطى الشهداء ورعاية أسرهم والاهتمام بأهاليهم، مؤكدا على أهمية الحشد المستمر للجبهات، باعتبار ذلك من أبرز معالم الوفاء للشهداء الأبرار.

 

من جانبه أشاد محافظ ذمار محمد حسين المقدشي بتضحيات أبناء ذمار في جبهات العزة والكرامة الذين مثلوا المحافظة خير تمثيل ورفعوا راية الدين والمسيرة والوطن عاليا، ورفعوا الرأس ببطولاتهم في كل الجبهات والميادين.

 

وأوضح المقدشي أن محافظة ذمار قدمت أكثر من 4 آلاف شهيد، مؤكدا أن هذا العدد دليلا على أن لذمار النصيب الأكبر من شرف الشهادة والتضحية والاستشهاد، ومجددا عهد أبناء المحافظة للسيد القائد وللقيادة باستمرار هذا المشروع حتى النصر.

 

وكان مدير فرع مؤسسة الشهداء بالمحافظة أبو أحمد المروني قد افتتح المهرجان بكلمة رحب فيها بالحضور، واستعرض ما قامت به المؤسسة تجاه الشهداء بتكاتف كل الخيرين والشرفاء والمجاهدين من أبناء المحافظة.

 

واعتبر المروني المناسبة أهم مناسبة بدلالتها ومضمونها وما تحتاج إليه الأمة خصوصا ونحن في مرحلة حساسة يواجه فيها شعبنا العظيم عدوانا سافرا يمارس أبشع الجرائم، مشيدا ببطولات رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية.

 

وفي المهرجان تم تكريم العديد من أسر الشهداء العظام بالشهادات التقديرية، باعتبارها أسر قدمت أكثر من شهيد وشهيدين من أجل العزة والكرامة والشموخ، ويأتي هذا التكريم وفاء وعرفانا لشهدائها الأبرار الذين قدموا أرواحهم الزكية في سبيل الدين والوطن.

 

تخلل المهرجان كلمتان لأسر الشهداء وقصيدة شعرية للشاعر أبو روعة الجوفي، ونشيد لفرقة الإمام علي بمحافظة ذمار، جميعها عبرت عن الفخر بتضحيات الشهداء، والإيمان بقضيتهم العادلة التي استشهدوا من أجلها، داعيين الجميع إلى مواصلة الحشد لرفد الجبهات بالمال والرجال.

 

بعد ذلك قام مسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار ومعه محافظ المحافظة وكبار الضيوف بافتتاح روضة الشهداء بذمار وقراءة الفاتحة على أرواحهم الزكية، ومن ثم افتتاح المعرض الفني للشهداء والذي يحوي صور الشهداء الأبرار بقالب فني متميز، وثقت فيه كل بيانات الشهداء وصورهم وتأريخ ومكان استشهادهم، وكذا صور القادة الشهداء الأبطال الذين ضربوا أروع الأمثلة وسطروا أقوى الملاحم في ميادين العزة والكرامة.

 

وشمل الافتتاح المعرض الإنتاجي النسائي “ثمرة وفاء” الخاص بمنتجات أسر الشهداء بمحافظة ذمار بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، والذي يحوي بداخله عدد من المنتجات والمصنوعات التي انتجتها أسر الشهداء بعد تدريبهن في دورات مختلفة، وذلك في إطار الاهتمام الكبير بأسر الشهداء ورعايتها والأخذ بأيديها للاكتفاء الذاتي من انتاجاتها.

 

حضر المهرجان الحاشد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية ومدراء عموم المديريات، وعدد من الوجاهات القبلية والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية، ونخب تربوية وأكاديمية، وكوكبة من العسكريين والإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني في المحافظة.